تكدس مئات المواطنيين أمس واليوم في العديد من المحافظات والمراكز ومنها جرجا ودار السلام والبلينا بسوهاج من أجل صرف المعاشات والرواتب الشهربة.
وتجمع المواطنون بشكل يدعو للقلق أمام ماكينات الصرف الآلي للمبالغ والتابعة لعدد من البنوك منها البنك الأهلي وبنك مصر وبنك الإسكندرية وغيرها من البنوك.
وتسبب خروج غالبية الماكينات من الخدمة بسبب الأعطال الفنيه المختلفة في تزاحم المواطنين في وقت اتخذت فيه الحكومة اليوم حزمة من الإجراءات الإحترازية للحد من التجمعات وذلك للحيلولة دون انتشار فيروس كورونا.
وأكدت مصادر بنكية أن سبب الأعطال التي تعرضت لها ماكينات الصرف جاءت في ظل الضغط المتواصل من المواطنين والعملاء الراغبين في سحب مبالغ أو الحصول على المعاشات والرواتب الشهرية بعد إيداع جانب كبير منها بحسابات المواطنبن.
ومن ناحية أخرى حذرت مصادر طبية من تلك الإزدحامات التي تشبه إلى حد كبير ازدحام المواصلات، لافتة إلى أن استمرار تكدس المواطنين داخل البنوك وأمام ماكينات الصرف تنذر بكارثة كبرى، حيث تعد أرضاً خصبة لإنتقال عدوى الفيروس بسهولة بين المواطنين.
وقالت “في الوقت الذي تبذل فيه أجهزة الدولة بإشراف مباشر من الرئيس عبدالفتاح السيسي جهوداً مكثفة لمواجهة انتشار الفيروس الذي تسبب في هزة كبيرة لدول العالم أجمع يلاحظ أن بعض الدوائر المحلية وفي مقدمتها البنوك تتعامل مع الوضع بشيء من التهاون والاستهتار، حيث تستهين بصحة المراطنين، وذلك ما بتضح من غياب التحديث والتطوير لتلك الماكينات وتعقيمها وتوفير التسهيلات اللازمة للمواطنين على غرار ما يحدث في مناطق أخرى.
وأشارت إلى أن استمرار تعطل الماكينات سيكون سبباً مباشراً في انتقال العدوى من مصابين إلى مواطنين أصحاء، في الوقت الذي تعد فيه الماكينات غير مهيأة للاستغلال في ظل الظروف الحالية بسبب عدم وجود ابسط آليات التنظيف والتعقيم اللازمة بجانبها على غرار ما تقوم به البنوك الأخرى.