كتبت – شروق مدحت
حذرت الدكتورة مها العطار خبيرة طاقة المكان من الملابس المتشابهة للأزواج ، وذكرت العطار في منشور لها عبر صفحتها على مواقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك”، قصة صديقتها قائلة “:
إتفقت صديقتى مع خطيبها على قضاء شهر العسل فى الصين، وبالفعل تزوجت وسافرت الصين لقضاء شهر العسل وكانت المفاجأة فى صورها هى وزوجها فى الملابس المتشابهة، حيث كان الإتفاق بينهم فى فترة الخطوبة على شراء ملابس متشابهة دليلآ على الحب، وفوجأت بإتصالها تليفونيآ بعد عودتها مباشرة من شهر العسل وتقول لى كان شهر بصل !!، الكثير من المشاحنات والمشادات وعدم الراحة، وأبلغتنى إنها تعجلت فى الزواج، فطمأنتها وبلغتها أن زوجها متوافق معها فى العناصر، وما حدث بسبب الملابس المتشابهة.
وتابعت، “الرجل هو عنصر اليانج الكبير، القوى والظاهر والموجب، أما المرآة هى عنصر الين الصغير، الضعيف والباطن والسالب، والعلاقة بينهما يجب أن تكون مختلفة وليست متشابهة، فالرجل لا يمكن أن يعيش بدون الين فى عناصره، وهو مع القوة الضعف ومع الشدة الليونة، والمرأة يجب أن تكون مع الضعف قوة، ومع الليونة الشدة، فهى العناصر المكملة للحياة، والتشابه يجعل هناك خلل فى العلاقة وهو ماحدث.
وأكدت، فطرة الإنسان التى خلق عليها أن هناك إختلاف بين طبيعة المرآة وطبيعة الرجل، قال سبحانه “وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى”. سورة آل عمران36، فالمساواة الكاملة بينهما ليست من الحكمة في شيء، فضلاً عن كونها ظلماً لهما، فليس هناك دين ولا نظام ولا دولة يساوي مساواة مطلقة بين الرجل والمرأة، حتى في الدول الغربية، حيث نجد في كثير منها أنظمة الإجازات للمرأة مختلفة عن الرجل، ومازالت هناك بعض المهن لا يجوز أن تشغلها المرأة ليس ضعفاً منها ولكن لطبيعتها التى خلقها الله عليها، والمولى سبحانه لا يأمر بالمساواة في كتابه العزيز، وإنما يأمر بالعدل “إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ”سورة النحل90 ، والعدل ينظر فيه إلى الحقوق والواجبات.
وأشارت، إلى قوله صلى الله عليه وسلم.. ” ليس منا من تشبه بالرجال من النساء ، ولا من تشبه بالنساء من الرجال”، والملابس المتشابهة هنا تنفى الخصوصية بين جسد المرأة
وجسد الرجل مما يحدث الخلل فى العلاقة بينهما وهو ما حدث بالفعل مع صديقتى وزوجها، حدوث الخلل أدى إلى مشاكل فى العلاقة بينهما ، والنصيحة هنا لا تلبس مثل زوجتك ولا تلبسي مثل زوجك.