كتبت-رنا تامر عادل
تزداد التوتورات في منطقة شرق البحر المتوسط بين اليونان وقبرص وتركيا، نتيجة للسياسات الاستفزازية والتصعيدية التي تتخذها تركيا للتنقيب عن النفط. وكانت تركيا قد أعلنت أن “على الجميع أن يتقبل أن تركيا وشمال قبرص التركية لا يمكن إقصاؤهما عن معادلة الطاقة في منطقة المتوسط”.
وفي هذا السياق، أعلن اليوم الإثنين رئيس قبرص الشمالية، أرسين تتار، أنه يفكر التخلي عن مسألة توحيد شطري جزيرة قبرص اليوناني والتركي وطرح حل الدولتين، مبررا ذلك بفشل مساعي التوحيد. وحمل تتار مسؤولية هذا الفشل للجانب اليوناني.
وقال تتار “إنه حان الوقت لطرح حلول بديلة على الطاولة، سأعمل بشكل أكبر على طرح حل الدولتين، القائم على تعايش دولتين جنبا إلى جنب تتمتعان بالسيادة والمساواة، والتعاون المتبادل”.
كما أعلن تتار عن زيارته لأنقرة اليوم (الاثنين) في أول جولة خارجية له بعد أدائه اليمين الدستورية، بعد فوزه بالانتخابات في قبرص الشمالية بنسبة 51 بالمائة.
ومن الجدير بالذكر أنه في 21 أكتوبر عُقدت قمة ثلاثية بين مصر وقبرص واليونان في العاصمة القبرصية نيقوسيا. وتناولت القمة سبل تعزيز التعاون الثلاثي المشترك في مختلف المجالات بين الدول الثلاث، في إطار العلاقات التاريخية والمتميزة التي تجمعهم، وتكثيف التشاور والتنسيق بشأن مستجدات الأوضاع السياسية في المنطقة، التي تشهد تحديات غير مسبوقة تهدد أمن دول حوض المتوسط على أكثر من صعيد.
اقرأ ايضا:
أردوغان يتوهم:«هنحمي شرق المتوسط».. تركيا تنتقد القمة الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص