كتبت – سماح عثمان
أثارت قصة مسن صيني عثر على ابنه بعد غياب قارب الـ40 عاما، مواقع التواصل الاجتماعي ليتم تداول مقطع مصور يظهر لحظة اللقاء بشكل كبير.
وتعود بدايات القصة لعام 1982 وتحديدا في 12 مايو ، حين غادر الأب، المنزل في زيارة لأحد الأقارب، تاركا باب المنزل مفتوحا وليتسلل أحد الغرباء خاطفا الطفل، جين شوي، والذي كان يبلغ من العمر في ذلك الحين سنتين فقط.
العائلة التي عانت من الفقر دفعت الأب للبحث عن ابنه سيرا على الأقدام بين المدن والقرى وبمساعدة بعض الجيران، بحسب ما نقل موقع “ديلي ميل”.
وصرح لوسائل الإعلام المحلية بأنه سيستمر في البحث عن ابنه المخطوف، الأمر الذي دفع السلطات المحلية لإطلاق حملة بحث عن الولد باستخدام اختبارات الحمض النووي، ليتم العثور على شوي.
Reunite after almost 40 years! pic.twitter.com/ZvShiIaNGm
— vidzpost5 (@vidzpost5) September 20, 2020
فصدمة الأم، كانت كبيرة حينها، وهي التي كلفت برعاية الأبناء، عندما رغبت في الاطمئنان على جين شوي، في مكان نومه، لتتفاجأ باختفائه، ومنذ ذلك اليوم بدأت محنة البحث عن فلذة كبدهما والتي وصلت لأربعين سنة دون كلل ولا ملل، ولا حتى فقدان الأمل.
رحلة البحث، كانت مليئة بالآلام، خاصة وأن الأب يعاني من الفقر والحاجة، إذ أنه صال وجال بين المدن سيراً على الأقدام فقط، لسنوات عديدة، وبمساعدة بعض الجيران.
غير أن الواقعة التي غيرت مجرى الأحداث بالنسبة لهذا الأب المكلوم، تمثلت في خروجه في تصريحات لوسائل إعلام محلية، يؤكد فيها بأنه مازال مصراً على لقاء ابنه، وهي التصريحات التي أثرت على نفوس الجميع، ودفعت السلطات إلى البحث عن ابنه باستعمال اختبارات الحمض النووي، قبل أن تعثر عليه أخيراً.
وشهد، يوم الخميس 17 سبتمبر، لقاء الأب بابنه في مشهد مؤثر، وقال الأب “انتظرت هذه اللحظة منذ 38 سنة، لم أكن أعتقد أنني سأقابل أحفادي أيضا”.