قال اللواء محمد عبد الواحد، أستاذ العلاقات الدولية والاستراتيجية أن الحرب الروسية الأوكرانية غيرت موازين القوى حول العالم، وأثرت على تكوين التحالفات الدولية والإقليمية، مشددًا على أن هذه الحرب هي “حرب سياسية بالمقام الأول”، وتستخدم في هذا الصدد الأداة العسكرية لتحقيق أهداف سياسية.
أشار اللواء عبد الواحد خلال ندوة سياسية لشبكة “رؤية” أن الغرب متمثلاً في أوروبا والولايات المتحدة، يسعى لإخراج الروس من الخريطة الأوروبية، وإنهاء ما يسمى بـ “أوراسيا”، لافتا أن الروس تمنكوا من الاستفادة من أخطاءهم التاريخية فمنذ حرب جورجيا 2008، سعت موسكو إلى تطوير الجيش، بقطاعاته المختلفة، وتحديث آلية توزيع المناطق العسكرية، وتكييف التدريبات على نمط الحرب العصرية، والحديثة.
وقد استفاد الروس كذلك بعد حرب جورجيا، التي يرى عبد الواحد، أنها مثلت “نقطة تحول” في العقيدة العسكرية الروسية، وظهر هذا جليًا خلال المرونة التي أبداها الجيش الروسي خلال الحرب الروسية الأوكرانية، ، إذ غيرت القوات الروسية التكتيك من وقت لآخر ليلائم مستجدات الواقع، ومتغيرات الميدان، وكذلك في القدرة على التكيف في مواجهة الأسلحة الغربية الحديثة،
وتابع أن فاجنر وسيلة أقل كلفة للعمليات الخارجية، مشددًا على إستحالة خروج فاجنر من عباءة مؤسسات الدولة الروسية الرسمية، والتي يهمين عليها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لذلك من غير الممكن أن تحل مكان الجيش.
وعقدت شبكة رؤية ندوة بشأن تصاعد دور مجموعة فاجنر السياسي والميداني، وتأثيرات ذلك في الساحتين الدولية والإقليمية.
