أثار إعلان شركة ألعاب أطفال، إصدار نسخ جديدة من دمية «باربي» مصابة بالبهاق وأخرى تُظهر حالة الثعلبة، تحت شعار «اختلافنا يزيدنا جمالاً»، ففي الوقت الذي تخوف فيه البعض من تأثير الشكل الجديد على الأطفال سلباً، فإن بعض الخبراء استبعدوا هذه الفرضية، مؤكدين أن الأطفال لديهم قدرة فائقة على الاستنتاج وفهم الرسائل.
وحسب الموقع الرسمي لشركة ألعاب الأطفال «ماتيل» فإنّ الإصدار الجديد لدمية باربي يضم 176 دمية، تحاكي 9 أشكال مختلفة للجسم، و35 درجة من ألوان البشرة، وأيضاً 94 تسريحة شعر. وقوبلت مبادرة الشركة بإشادات لافتة من قبل الخبراء والمرضى.
ورغم أن تقبل فكرة الاختلاف في بعض المجتمعات العربية لم يكن في أحسن حالاته، في بداية الألفية الثانية على سبيل المثال، فإنّها الآن أصبحت متاحة، مع حصول الكثير من المرضى ومن بينهم المشاهير على الدعم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفق لُجينة.
وتقدر بعض المنظمات العالمية عدد المصابين بالبهاق حول العالم بواحد في المائة من مجموع سكان العالم، وقد يصيب الأشخاص نتيجة اضطراب في الجهاز المناعي، حيث يتسبب بمهاجمة الخلايا الميلانينية في الجلد.
مبادرة شركة ماتيل تأتي في إطار احتفاء العالم المستمر بالتأثير الإيجابي للشمولية، لا سيما أن لعب الأطفال هي انعكاس للثقافة ومن ثم عليها مسؤولية مجتمعية؛ إذ لم تكن هذه هي المبادرة الأولى بينما قدمت أشكالاً مختلفة من الدمية باربي مثل: الدمية المحجبة التي استوحيت من المبارزة الأميركية ابتهاج محمد.
كما أطلقت دمية أخرى تحتفي بنساء مُنجزات مثل الطاهية السعودية لولوة العزة، بالإضافة إلى مجموعة دُمى أخرى تزيل حواجز التمييز من حيث الجنس أو الشكل. وحسب الموقع الرسمي للشركة فإنّ هذه الخطوات جاءت بهدف إعادة تشكيل مفهوم الجمال من خلال محاكاة كل أشكال التنوع.