كشف الطبيب” أحمد عبد العاطي مفتاح عبد العاطي ” ، مقيم بمدينة المنيا الجديدة ،اليوم الجمعة، عن تبرعه بالبلازما لصالح المصابين بفيروس كورونا المستجد ،وذلك بعد شفاءه من الفيروس الذي أصابه هو وزوجته التي تعمل طبيبه قبل نحو شهر ونصف الشهر، وقد خضعا للعزل المنزلي بمسكنهما حتى تحولت نتيجة التحاليل من إيجابية لسلبية وتماثلا تماما للشفاء.
وأشار الطبيب ألي إنه يعمل بمستشفي حميات مدينة المنيا، وأنه قبل نحو 45 يوما وتحديدا في 14 مايو الماضي، ظهرت عليه أعراض الإصابة بفيروس كورونا، مرجحا إصابته داخل المستشفي التي يعمل بها، وبعد إجراء التحليل اللازم وأخذ العينه في يوم 15 مايو، تأكد من إيجابية الإصابة فخضع للعزل المنزلي، وبعد ذلك بيومين ظهرت نفس الأعراض على زوجته التي تعمل طبيبه بمستشفى التأمين الصحي، وبإجراء مسحة لها ثبت إيجابية الإصابة بالفيروس فخضعت أيضا للعزل المنزلي معه.
وأضاف “الطبيب”، أنه خلال فترة العزل، حرص هو وزوجته على الابتعاد عن ابنائهما خشية الإصابة بالفيروس، وخلال تلك الفترة التي استمرت لنحو شهر ونصف الشهر خضعا لإجراء تحليل 3 مرات، تبين في المره الأولي والثانية إيجابية الإصابة وفي المرة الأخيرة “الثالثة” ظهرت العينة سلبية.
وبعد أن تماثلا للشفاء توجه إلى المركز الإقليمي لنقل الدم في مدينة المنيا، للتبرع بالبلازما لصالح المصابين بالفيروس، وكان وقتها يجري توفير جهاز التبرع وإنهاء الاستعدادات اللازمة والتجهيز لعملية استقبال المتبرعين، فتم تأجيل التبرع لحين انتهاء الاستعدادات، وتواصل مع المسؤولين وزملائه العاملين بالمركز، ثم توجه مره أخري وتبرع بالبلازما.
وناشد الطبيب جميع المتعافين من الفيروس على التبرع لغيرهم من المصابين معتبرا أن التبرع بعد التماثل للشفاء “شكرا وحمدا لله الذي نجاه هو وزوجته من الفيروس”، وقال إن التبرع بالبلازما يعتبر زكاة عن صحة الشخص المتعافي، في الوقت الذي نجد فيه مئات المصابين في أمس الحاجة للبلازما حتى يتماثلوا للشفاء ويعودوا إلى أسرهم لممارسة الحياه بشكل طبيعي، ونوه أن التبرع بالبلازما مفيد جدا ويعمل على تجديد خلايا الدم في الجسم، ولايتسبب في أي مشكلات أوأعراض ويعتبر صدقه جارية، وناشد جميع المتعافين على التوجه للمركز للتبرع.