“انتزع حقيبتها التي كانت ترتديها وتشبثت بها خلال تحرك السيارة مما جعلها تختل توازنها وتسقط على رأسها” … بهذه الكلمات وصف شاهد عيان لحادث فتاة المعادي مريم، ما حدث أثناء ارتكاب الواقعة التي شغلت الرأي العام خلال الساعات القليلة السابقة والتي لمست قلوب كل من سمع بها فملئت مواقع التواصل الاجتماعي بصورها وسط دعوات لها بالرحمة والغفران وتمنيات بأن ينال الجناة أشد العقاب.
وقال شاهد العيان ، أمام النيابة العامة، إن المجني عليها كانت حاملة حقيبة خلفها وكانت تتحدث مع فتاة أخرى، وذلك بالقرب من سيارة ميكروباص بيضاء اللون يستقلها اثنان أدلى بمواصفاتهما، ليأتي واحدًا منهما يتشبث بحقيبة المجني عليها خلال تحرك السيارة مما أدى لإخلال توازنها .
واستكمل، قائلًا وقعت المجني عليها على رأسُها بمقدمة السيارة التي كانت تتوقف بجوارها مما أسقطها مغشى عليها، وفرَّ الجانيان بالحقيبة، ثم بعد ذلك ابتعدت الفتاة التي كانت تسير بصحبة المجني عليها هولًا وخوفًا من الحادث، وظلت المجني عليها مغشية على الأرض لقاربه النصف ساعة حتى وصلت قوات الأمن، ولكن في تلك اللحظة التي وصلت فيها سيارة الإسعاف كانت مريم فارقت الحياة .
ووجد قوات الأمن المجني عليها مصابة بجرح بالرأس ونزيف دموي من الأذن وكدمات متفرقة بالجسم والأيدي.
وكانت قد وجدت قوات الأمن حقيبة المجني عليها عقب القبض على المتهمين تضم مجموعة من المستلزمات الخاصة بها والتي أدت لسرقتها أثناء السير بالطريق، فكانت تحوي أدوات مكياج وحافظة جلدية بها أوارق المتوفاة التي تدعى مريم ، وملابس رياضية وعثر أيضًا بجوارها على هاتفها المحمول، ومبلغ 50 جنيها.
ونجحت الأجهزة الأمنية في القبض على المتهمين بقتل مريم فتاة المعادي أثناء سرقة حقيبتها بالقوة وهما يستقلان سيارة ميكروباص بمنطقة المعادي.