تحل اليوم ذكرى ميلاد إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوى، الذى مازال صوته محفورا في أذهان المصريين، حيث ولد في 16 ابريل من عام 1911 .
ويعد الشيخ الشعراوى من أشهر مفسري معاني القرآن الكريم في العصر الحديث؛ حيث عمل على تفسير القرآن الكريم بطرق مبسطة وعامية مما جعله يستطيع الوصول لشريحة أكبر من المسلمين في جميع أنحاء العالم العربي، ولقبه البعض بإمام الدعاة.
التحق الشعراوي بكلية اللغة العربية سنة 1937م، وتزوج محمد متولي الشعراوي وهو في الثانوية بناءً على رغبة والده الذي اختار له زوجته، ووافق الشيخ على اختياره، لينجب ثلاثة أولاد وبنتين.
وتخرج الشيخ الشعراوي عام 1940م، وحصل على العالمية مع إجازة التدريس عام 1943م. بعد تخرجه، عين في المعهد الديني بطنطا، ثم انتقل بعد ذلك إلى المعهد الديني بالزقازيق ثم المعهد الديني بالإسكندرية وبعد فترة خبرة طويلة انتقل الشيخ الشعراوي إلى العمل في السعودية عام 1950 ليعمل أستاذاً للشريعة في جامعة أم القرى.
وعين فضيلة الشيخ الشعراوى فى كتير من المناصب المرموقة فى الدولة، منها :
مديراً للدعوة الإسلامية بوزارة الأوقاف سنة 1961م.
مديراً لمكتب الأمام الأكبر شيخ الأزهر حسن مأمون 1964م.
وزيراً للأوقاف وشئون الأزهر بجمهورية مصر العربية 1976م.
واختير عضواً بمجلس الشورى بجمهورية مصر العربية 1980م.
كم عرضت عليه مشيخة الأزهر و عدة مناصب في عدد من الدول الإسلامية لكنه رفض وقرر التفرغ للدعوة الإسلامية.
وللشيخ الشعراوي عدد من المؤلفات، قام عدد من محبيه بجمعها وإعدادها للنشر، وأشهر هذه المؤلفات وأعظمها تفسير الشعراوي للقرآن الكريم، ومنها:
خواطر الشعراوي
المنتخب في تفسير القرآن الكريم
تم تصوير قصة حياته في مسلسل تلفزيوني بعنوان إمام الدعاة عام 2003 وهو من بطولة حسن يوسف وعفاف شعيب.
وقد بين عبد الرحيم الشعراوي تفاصيل لحظة وفاته، قائلًا: والدي نظر لأعلى وقعد يقول أهلًا سيدي أحمد.. أهلا سيدي إبراهيم.. أهلًا السيدة زينب.. أهلًا والله أنا جايلكم.. أنا استاهل كل ده؟.. أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك محمدًا رسول الله وطلع السر الإلهي”.
وتوفى فضيلة الإمام محمد متولي الشعراوي في يوم 17-6-1998.
وما زالت سيرة فضيلة الشيخ محمد متولي حاضرة بتفسيره للقرأن الكريم وأحاديثه التي يستشهد بها المسلمين في العديد من جلساتهم اليومية.