اتجه عدد كثير من الشباب والفتيات خلال هذه الأيام لطريقة جديدة بغرض تجميل الجسد برسم «الوشم»، الذي تم تغيير مصطلحه إلى مصطلح آخر عصري يسمى «التاتو»، وبدأ في إستخدامه فئات كثيرة من الصغار والشباب والفتيات.
وبدأ العديد من الشباب في الوقت الحالي وخاصة آخر 3 سنوات لرسم «الوشم» إقتداءً بـ الفنانيين والمشاهير لتقليدهم، ولكن بدون تفكير عن مخاطره وعن مدى حرمته، والكثير من الأطباء حذروا من هذه الرسومات بسبب خطورته على الجلد، ونزل في «الوشم»، أحاديث نبوية تحرمه وتلعن صاحبه.
ومن جانبها قالت الدكتورة وفاء علم الدين إستشاري الأمراض الجلدية وتجميل البشرة، الكثير من الذين يستخدموه لا يعلمون مدى الخطورة التي تصيبهم، لأنها بـ مثابة كارثة على الجلد، وخصوصًا أن عملية إزالته ليست سهلة.
وأضافت في تصريحات خاصة لـ «أوان مصر»، إذا لم يتم إتباع القواعد الصحية اللازمة فإنه يُسبب بنقل فيروسات معدية كـ التهابات في الجلد، ونقص المناعة في البشرة، والحساسية، وأضرار اُخرى كثيرة.
وأكد الشيخ محمد عز الدين وكيل وزارة الاوقاف لشئون الدعوة، على أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن «الوشم»، لأنه يغير خلق الله عز وجل، وكان الوشم في الماضي، من خلال الغرز بالإبرة، ووضع الاصباغ مكان الإبرة، وهذا الأمر يكون ثابت ولا يتم إزالته نهائيًا، وهذا حرام.
وأشار في تصريحات خاصة لـ «أوان مصر»، وهناك ادلة كثيرة على تحريمه منها ما روي عن عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قَالَ: «لَعَنَ اللَّهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُوتَشِمَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ، الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ فَبَلَغَ ذَلِكَ امْرَأَةً مِنْ بَنِي أَسَدٍ يُقَالُ لَهَا أُمُّ يَعْقُوبَ، فَجَاءَتْ فَقَالَتْ: إِنَّهُ بَلَغَنِي عَنْكَ أَنَّكَ لَعَنْتَ كَيْتَ وَكَيْتَ، فَقَالَ: وَمَا لِي أَلْعَنُ مَنْ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم».
وواصل في تصريحاته إلى أن «الوشم» عادة سيئة، وانتشرت مؤخرًا بشكل كبير، ولا تناسب عادات المجتمع ولا قيمه، وفي السنوات الماضية كان مقتصرًا على النساء ولكن في الوقت الحاضر، اصبح الشباب يفعلوه أكثر من النساء، وهذا يُعد كارثة كُبرى، والسبب الرئيسي في ذلك غياب الوعي الديني والأخلاقي.