أجرى «اوان مصر» حوارًا مع المستشار عبد الستار إمام رئيس محكمة جنايات القاهرة السابق، ورئيس نادى قضاة المنوفية الاسبق، حول إلية تطبيق العدالة الناجزة، وسبل النهوض بمنظومة العدالة، والي نص الحوار..
_كيف يتم تطوير منظومة العدالة ما هو الحل الأمثل والأسرع لتطبيقها ؟
خلال الفترة الماضية كان تطوير منظومة العدالة علي رأس الأوليات للرئيس عبد الفتاح السيسى، وذلك عقب البدء في تطوير محكمة الجلاء، وقد تقدمت منذ فترة بمذكرة لرئاسة الجمهورية ومجلس القضاء الأعلى عن رؤية لتطوير منظومة العدالة في مصر علي ضواء دستور 2014، ومن أهم بنودها تطبيق دولة القانون والذي يتم تطبيق مواده علي الرئيس والمرؤوس والكبير والصغير الغني والفقير ، ودولة القانون تحقق مبدءا تكأفاء الفرص، والتقاضي حق مكفول ويجب ان تكون هناك محاكم قريبة للمتاقضين فلا يجب ان يسافر المتقاضين مسافات طويلة من اجل التقاضي، بالاضافة انه من الممكن استخدام التكنولجيا كـ « الفيديو كونفرس » لتجديد حبس المتهمين او لمحاكتهم .
وتابع إن القاضي هو أساس منظومة العدالة وعمادها وهو الذي يطبق التشريعات ويجب إحاطة القاضي بالعناية الواجبة في اختياره وتدريبه وتأهيله والمكان الذي يمارسه فية عملة ويجب توفير المناخ المناسب للقاضي والبيئة المناسبة، وذلك لكي يقوم القاضي بعملة علي أكمل وجه.
كما يجب ان تكون الاجهزة المعاونة للقاضي ووكيل النيابة علي قدر عالي من الكفاءة والاجهزة تتمثل في « السكرتير و أمناء السر و موظفي الجداول و الموظفين الإداريين” ، لذلك يجب استخدام التقنيات الحديثة في الجلسات وهناك أجهزة قد تساعد الموظف المختص علي ذلك.
بالإضافة انه يجب ان تكون الأجهزة المعاونة للقاضي و النيابة مثل « الطب الشرعي و الخبراء و المعمل الجنائي » علي قد عالي من الكفاءة لانجاز القضايا ومحاولة الانتهاء منها في أسرع وقت، بينما في الوقت الحالي القضية تظل في الخبراء او في الطب الشرعي ما يقرب من عامين، مما يجعل هناك بطء في الإجراءات القضائية، كما يجب ان تكون
ما هي اهم مشاكل العدالة الناجزة؟
في اعتقادي ان من أهم مشاكل العدالة الناجزة، بطء التقاضي وطول الإجراءات، وتأخر مجي العدالة بالإضافة لمشاكل تنفيذ الإحكام، واذا أردنا معالجة تلك المنظومة لبد يكون هناك ثورة تشريعية وذلك كون الدولة المصرية بها تشريعات، قديمة و لا تناسب العصر، ويجب علي التشريعات ان تواكب المستجدات.
هل تساعد العدالة الناجزة علي سرعة الحكم علي الارهابي ؟
في البداية هناك فرق كبير بين تسريع محاكمة الإرهابيين وسرعة محاكمة الإرهابيين فالعدالة الناجزة تحاكم الإرهابيين بسرعة وتضمن فيها جميع حقوق المتهم من مرافعة للدفاع الي غير ذلك، و إن العدالة تساعد علي السياحة وذلك كون السائح عن تفكيره في الحضور لمصر يتأكد إن مصر تملك قوانين وعدالة ناجزه ، بالإضافة ان العدالة الناجزه تساعد علي مناخ مناسب لرجال الاعمال والمستثمرين لانشاء مشروعات وذلك عقب اطمئننانة علي حصوله علي حقوقه في ظل العدالة الناجزة، بالإضافة إن الشعور بالرضا يحقق الاستقرار .
ماهي القضية القضايا العالقة في ذاكرتكم علي مدار مشواركم مع العدالة ؟
عقب ثورة 25 يناير باشرت قضايا كثيرة لنظام حسني مبارك وكان المتهم منهم يقف في القفص وعند توجيه سؤال له اشعر انه تائه وقد فقد الذاكرة وانا مش حابب اقول اسماء وذلك كون عدد من القضايا منظورة حتي الان ، ومن ضمن القضايا التي لا انساها في عام 2000 حكمت في قضية الممرضة « عايدة » والتي كانت تحب احد الاطباء ويعمل معها في المستشفي في الاسكندارية وعقب رفضة الزواج بها كونها ممرضة، فحاولت الانتقام منة فكانت تقوم بحقن المرضي اثناء « نبطشية » الطبيب بأدوية قاتلة ولكن المباحث كشفت الواقعة وحكمت عليها بالاعدام ، وعلي حد علمي تحولت القصة لمسلسل بطولة يحيي الفخراني .
_ هل يكسر القاضي سن قلمة عقب الحكم بالاعدام ؟
الاعدام هي عقوبة رادعة لجرائم خطيرة زي القتل العمد مع سبق الارصرار والترصد، او القتل بالسم فهل يوجد اكثر من الخيانة والخسة لقتل الانسان بوضع السم في الطعام، التخابر علي الدولة ، فهي عقوبة رادعة لمن تسول له نفسة علي ارتكاب مثل هذة الجرام ، وقد احاط القانون المصري هذة العقوبة بضمانات كبيرة فيجب ان يصدر الحكم بأجماع اعضاء الدائرة سواء في الجنايات او النقض ،بالاضافة لرأي المفتي والذي يطلب فية القاضي اخذ راي الدين في الجريمة التي ارتكبها الشخص ، حتي لو لم يطعن المحكوم علية بالاعدام يجب علي النيابة العامة ان تعرض القضية علي محكمة النقض، ثم عقب تصديق محكمة النقض علي الحكم ترسل الاوراق لرئيس الجمهورية والذي من حقة التصديق علي حكم الاعدام او اعفاء المحكوم علية من العقوبه، وهناك بعض القضاة يقومون بذلك .
ما رأيك في الحرب علي الفساد والإرهاب الذي تقوم بة الدولة ؟
الحمد لله الدولة المصرية حققت بفضل جنودها نجاحات كبيرة في الحرب علي الإرهاب سواء في سيناء او القضاء علي الذئاب المنفردة داخل إقليم القاهرة ألكبري، كما ان الدولة عقب تولي الرئيس عبد الفتاح السيسى سدة الحكم شنت حرب كبيرة علي الفساد والفاسدين وهذة الحرب جعلت المواطن يشعر بحالة من الرضا عقب محاسبة جميع الفاسدين.
ما هي الخدمات التي قدمتها إثناء توليك منصب رئيس نادي قضاة المنوفية ؟
انا من فتره طويلة وانأ اعمل بمجال العمل العام الخاص بالقضاة، وذلك لخدمة قضاة مصر ، بالإضافة انه تم اختياري 3 دورات بالتذكية كرئيس لنادي قضاة المنوفية، وكان لدينا برنامج نقوم بتنفيذه من خلال تأدية الخدمات للقضاة والعمل علي توفير مصايف مناسبة للقضاة وكذلك شقق سكنية لهم، وحفلات في المناسبات العامة و ندوات تثقيفية للزملاء القضاة والحفاظ علي هيبة القضاء المصري واستقلال القضاء وتطوير منظومة العدالة المصرية .
ما هو سبب رفضك لمنصب مستشار رئيس الجمهورية في عهد الإخوان؟
في البداية كنا بنأمل عقب ثورة 25 يناير والتي كانت مقاصدها سامية وهي «عيش حرية عدالة اجتماعية » ان يكون هناك دولة قانون ووحدة وطنية وتماسك اجتماعي لكن اتضح إن الأمور عقب تولي الإخوان لم تكون تسير في الطريق الصحيح، وانا نفسي فوجئت باتصال من رئاسة الجمهورية وقتها تطلب مني تولي منصب مستشار رئيس الجمهورية فرفضت.