أعلنت منظمة الصحة العالمية أنه تم القضاء على التفشي الثاني عشر لفيروس (إيبولا) في جمهورية الكونغو الديمقراطية، بعد ثلاثة أشهر من الإبلاغ عن الحالة الأولى في إقليم كيفو الشمالي، ما يمثل نهاية التفشي الرابع للمرض الفتاك في البلاد خلال أقل من ثلاث سنوات.
ووفقاً لمركز إعلام المنظمة في جنيف، هنأت منظمة الصحة العالمية السلطات الصحية في الكونغو الديمقراطية، والعاملين الصحيين في الميدان على استجابتهم السريعة التي بنيت على تجربة البلاد السابقة في معالجة تفشي فيروس إيبولا، والذي ينتشر من خلال ملامسة سوائل الجسم، والذي يقتل في المتوسط حوالي نصف المصابين.
وأشار بيان لمنظمة الصحة العالمية إلى أنه تم تسجيل 11 حالة مؤكدة وحالة محتملة واحدة، مما أسفر عن وفاة ستة أشخاص وست حالات تعافي في أربع مناطق صحية في إقليم كيفو الشمالي، اعتبارا من 7 فبراير الماضي، عندما أعلنت وزارة الصحة بالكونغو عودة ظهور الإيبولا في “بوتيمبويروس”.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم، إن “إعلان اليوم عن نهاية تفشي فيروس إيبولا الأخير في جمهورية الكونغو الديمقراطية هو شهادة على الاحتراف والتضحيات والتعاون من قبل المئات من أبطال الصحة الحقيقيين، ولا سيما المستجيبون الكونغوليون”.
القضاء على التفشي الثاني عشر لـ إيبولا في الكونغو
وأكد الدكتور تيدروس أن منظمة الصحة العالمية تلتزم بمساعدة السلطات الوطنية والمحلية وشعب إقليم كيفو الشمالي، على منع عودة هذا الفيروس الفتاك وتعزيز الصحة العامة والرفاهية لجميع المجتمعات المعرضة للخطر.
بدوره قال الدكتور ماتشيديسو مويتي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لأفريقيا: “يجب الاعتراف بالدور الكبير الذي قام به العاملون الصحيون المحليون والسلطات الوطنية على استجابتهم السريعة ومثابرتهم وخبرتهم وعملهم الجاد الذي وضع هذه الفاشية تحت السيطرة. على الرغم من انتهاء الفاشية، يجب أن نظل في حالة تأهب لاحتمال عودة ظهورها، وفي نفس الوقت الاستفادة من الخبرة المتزايدة في الاستجابة لحالات الطوارئ لمواجهة التهديدات الصحية الأخرى التي تواجهها البلاد”.
وأشار الدكتور مويتي إلى أنه تم تنسيق الاستجابة من قبل إدارة الصحة بالمقاطعة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والشركاء، مع ما يقرب من 60 خبيرا في الميدان، وساعدت منظمة الصحة العالمية العمال المحليين على تتبع المخالطين بمجرد إعلان تفشي المرض، وتوفير العلاج وإشراك المجتمعات المحلية وتلقيح ما يقرب من 2000 شخص معرضين لخطر كبير، بما في ذلك أكثر من 500 عامل في الخطوط الأمامية.
وأكدت منظمة الصحة العالمية في بيانها على أنه: “في الوقت الذي انتهى فيه التفشي الثاني عشر، هناك حاجة إلى اليقظة المستمرة والحفاظ على نظام مراقبة قوي حيث من الممكن حدوث تفشيات محتملة في الأشهر المقبلة، ومن المهم الاستمرار في المراقبة المستمرة للأمراض، ومراقبة الإنذارات والعمل مع المجتمعات المحلية لاكتشاف أي حالات جديدة والاستجابة لها بسرعة، وستواصل منظمة الصحة العالمية مساعدة السلطات الصحية في جهودها لاحتواء عودة إي ظهور مفاجئ وسريع لإيبولا.
وحسب موقع منظمة الصحة العالمية فإن مرض الإيبولا المعروف سابقاً باسم (حمى إيبولا النزفية) يصيب الإنسان، وينتقل الفيروس إلى الإنسان من الحيوانات البرية ثم ينتقل بالعدوى من المصابين إلى الأصحاء، ويبلغ معدل الوفاة بين المصابين 50% تقريباً في المتوسط، وتراوح المعدل خلال موجات التفشي السابقة بين 25% و90%.
واكتشفت الحالات الأولى للإصابة بالإيبولا لأول مرة عام 1976 في تفشيين وبائيين اندلعا بشكل متزامن في منطقة (نزارا) السودانية وفي قرية بمنطقة (يامبوكو) بجمهورية الكونغو الديمقراطية التي تقع على مقربة من نهر إيبولا الذي اكتسب المرض اسمه منه.
موضوعات متعلقة
إصابة ممثلة بعثة منظمة الصحة العالمية في ليبيا بكورونا
تطورات عن كورونا ترصدها «الصحة العالمية» تثبت توحش الفيروس بشكل غير مسبوق