السد الإثيوبي/ مع اسدال الستار عن فصل جديد من فصول السد الإثيوبي، ببدأ موسم الفيضان لهذا العام، منذ مطلع يوليو الجاري، والذي سيستمر حتى شهر سبتمبر المقبل.
وقف ملء السد الإثيوبي
قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والري بجامعة القاهرة، أن أعمال الإنشاء والملء متوقفة عند الممر الأوسط من السد، ومن المتوقع أن تظل متوقفة حتى فبراير القادم 2021.
وأوضح شراقي في تصريحات خاصة لـ أوان مصر، أن الملء الثاني للسد، حيث لابد أن ينتهي هطول الأمطار، وتوقف الفيضان، ثم يتم تجفيف الممر الأوسط، ومن ثمة يمكن البدء في أعمال الإنشاء عند الممر الأوسط، الذي سيمح بتخزين المياه، لملء بحيرة السد، التي تبلغ 75 مليار لتر مكعب.
ووهو ما لا يحدث قبل فبراير القادم، خاصة مع هطول الأمطار الكثيف الذي يحدث هذا الموسم، أوضح خبير الموارد المائية، أن فيضان نهر النيل آخر 20 عام، دائما ما يأتي متوسط وفوق المتوسط، مما يجبر إثيوبيا على السماح بمرور المياه لنا، حيث إنها دولة حبيسة، لا مخرج للمياه غير الدفع بها نحو مصر والسودان.
وأضاف شراقي، أنه كان من المقرر أن يتم تعلية الممر الأوسط للسد، ليصل إلى 595 متر، وبذلك سيسمح بتخزين 13 مليار متر مكعب، إلا أنه تم تعلية فقط الممر بـ 5 أمتار فقط، ليكون بارتفاع 573 متر. مما جعل التخزين يقف عند 3 مليار لتر مكعب، وهو ما يعتبر فشلا ذزيعا.
هذا وقد توقفت مفاوضات، السد الإثيوبي، بين أطراف الصراع مصر والسودان وإثيوبيا، في أبريل الماضي، والتي عرفت بمفاوضات كينشايا، تحت رعاية رئيس الاتحاد الأفريقي الحالي، دولة الكونغو الديموقراطية.
أسباب فشل الملء الثاني لـ السد الإثيوبي
وتحدث شراقي في تصريحات خاصة بـ “أوان مصر”، حول أسباب فشل حكومة أديس أبابا في، عملية الملء الثاني، موضحا أن آبي أحمد قد أعلن هذه الأسباب بعد توقف أعمال الخرسانة لاستكمال بناء الممر الأوسط.
وسرد شراقي، هذه الأسباب التي زعمها، آبي أحمد، أنها عملت على تثبيط همم الإثيوبيين، في خطابه ، للإثيوبين، وأولها الوضع الأمني الداخلي للبلاد، وخاصة الصراع في إقليم تجراي، إذ يتسبب في زيادة الأيام اللازمة لوصول الأسمنت إلى السد، حيث كان يأخذ نقله بالكثير 3 أيام،وبات يأخذ 5 أيام فقط.
كما زعم أحمد، حسب شراقي، أن ضعف التمويل حال دون الإمداد بالمواد البنائية اللازمة لبناء خرسانة السد، إضافة هجوم الأمطار على العمال أثناء البناء.
وهو ما اعتبره الخبير المائي، كلاما للاستهلاك المحلى من أحمد، موضحا أن إثيوبيا تعلم بموعد الفيضان، الذي يأتي في يوليو وأغسطس من كل عام، وإن عمال البناء لم يكونوا ليستطيعوا أن يكملوا البناء، لكان جرفهم الفيضان في طريقه.