استطاع الفنان الراحل يوسف دواد أن يحتل مختلف مواقع التواصل الاجتماعي قبل شهرين، برغم من رحيلة منذ 8 سنوات ،وذلك بعد انتشار صور له أثناء فترة شبابه تظهر فيها وسامته الشديدة التي تفاجئ بها البعض، هو الفنان القدير الراحل يوسف داود، والذي اعتبره العديد من النجوم “تميمة حظ” بالنسبة له، بعد مشاركته في العديد من الأفلام والمسلسلات، حيث استطاع “داود” ترك بصمة أثناء تواجده على الساحة، استطاع أيضًا أن يتركها بعد وفاته.
وقد نجح “داود” في الجمع بين الكوميديا والدراما في أدائه على مدى سنوات تمثيله، فيضحك الجمهور تارة ويبكيهم تارة أخرى، وتميز بأدائه المختلف أيضًا عن بقية النجوم، واستطاع أن يخلق لنفسه “كاركتر” وشخصية مميزة لا يستغني عنها صناع السينما والدراما.
وتعددت أعمال يوسف داود بين الدراما التلفزيونية والسينما والمسرح لتصل إلى أكثر من مائة عمل، حيث شارك في عدة أفلام أبرزها (كراكون في الشارع، النمر والأنثى، السادة الرجال، اﻹرهاب والكباب، سيداتي آنساتي، أمير الظلام، عسل أسود، عمارة يعقوبيان)، وفي التليفزيون أبرز أعماله كانت (أنا وأنت وبابا في المشمش، حكايات زوج معاصر، يوميات ونيس، تامر وشوقية)، أما في المسرح تعتبر أشهر مسرحياته هي التي شارك فيها مع الزعيم عادل إمام وشكلا وقتها ثنائي ناجح في مشاهدهما من خلال مسرحيات (الواد سيد الشغال، الزعيم، بودي جارد).
وقد أطلق على الراحل يوسف داود لقب “مهندس الضحك”، خاصةً وأنه تخرج من كلية الهندسة قسم كهرباء عام 1960 وعمل مهندسًا ثم تفرغ للفن عام 1985 بعد أن التحق بالدراسات الحرة لمدة عام.
وكان اسمه يوسف جرجس صليب وشهرته يوسف داود، ولد بمحافظة الإسكندرية يوم 10 مارس 1938، بدأ مسيرته الفنية في 1982، وكانت بدايته الحقيقية والانطلاقة من خلال مسرحية “زقاق المدق”، وتوالت من وقتها الأعمال حتى وصلت إلى 40 عملا فنيا مختلفا ما بين التليفزيون والمسرح والسينما، وذلك حتى وفاته.
وشارك يوسف داود أيضًا في دبلجة بعض الأعمال، وأبرزها بينوكيو من خلال دور صاحب مسرح العرائس سترومبولي، وشارك أيضًا في دبلجة قصص الإنسان في القرآن.
وتوفي الفنان يوسف داود يوم 24 من شهر يونيو عام 2012، بعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز 74 عاما.