أصبح الدوري السعودي يغرد وحيدا متصدر الدوري الأقوى عربيا، بل بدأ يضاهي الدوريات الأوروبية الكبري.
فبعد الديربي الشرس الذي أقيم أمس بين الأهلي السعودي ونظيره النصر، الذي أمتع الجميع من عشاق كرة القدم العربية، وتداول المثل، اللي فاته الماتش.. فاته كتير”، نظرا لقوة وإثارة اللقاء التي لم تنتهي خلال الـ 90 دقيقة.
وبنظرة ثاقبة نحو مستقبل الكرة المصرية، فتساءل الجميع، عن التقدم والتطور الرهيب الذي حدث في الركة السعودية، سواء على مستوى الصفقات القوية التي أبرمتها الأندية، أو الحضور الجماهيري، بالإضافة إلى التنظيم في كل شئ على صعيد المباريات، من حيث التنظيم، والإهتمام بكل عناصر اللعبة من تحكيم، واستادات.
ومن المؤكد أن هذا التقدم لم يأتي من فراغ، بل من تنظيم، وإرادة على عمل شئ يصل للكرة السعودية للمرحلة الحالية.
وهنا يأتي السؤال المهم، هل أصبحت الكرة المصرية بعيدة بسنين ضوئية، أم نحن لدينا الإمكانيات، لعمل التطوير اللازم لنجاري التقدم التي وصلت له الكرة السعودية.
وبالنظر إلى الواقع، فمن الوهلة الأولى نشعر أن القطار قد فات، نظرا للفارق الشاسع، من حيث حجم الإنفاق الهائل من بدعم من صندوق الإستثمار السعودي، بالإضافة للوجود البنية التحتية الهائلة.
أمام لو نظرنا للتاريخ، فنجد أن مصر قادرة على أن تضاهي التقدم ، إذا أردات، فلاننسى ماقامت به الدولة المصرية، في القثدرة على تنظيم أمم أفريقيا في 2019، بنظام 24 منتخب.
إذا ماذا نحتاج لكي نحاول أن نمشي في الطريق الصحيح لعودة الكرة المصرية لسابق عهدها، وليس أن نصل إلى ما وصلت إليه الكرة السعودية، خلال الفترة الحالية.
البنية التحتية
بالنظر للدولة القريبة منا مثل دول المغرب وتونس نجد أن الدوريات تسير بنظام من بدايتها لنهايتها، وهي دوريات قريبة من دورينا الممتاز.
فمن خلال النظر على الإمكانيات، فمصر لديها القوة والبنية التحتيه، التي تساعد على إقامة المباريات، ولكن تحتاج لإعادة تنظيم بشكل بسيط.
الإدارة العنصر الأساسي
تعتبر المشكلة الإدارية العامل الأساسي في فشل الرياضة المصرية خلال السنين الأخيرة، فيجب أن تكون الإدارة الرياضية التي تقود الكرة المصرية، متفهمة لكل الأمور الرياضية، أو الإدارية أو القانونية.
وعلى طريقة المثل الدارج عاوزين إدارة متفرغة، يكون شاغلها الأساسي نهضة الكرة المصرية.
تطوير كل عناصر اللعبة
ليس من المفروض في الوقت الحالي صرف الكم الهائل، من المبالغ المالية الرهيبة، ولكن وجود خطة على مدار خمس سنين قادمة، لكي يكون هناك نظام للاعبين ومواعيد المباريات بالإضافة للعنصر الحكيمي.
الجماهير روح اللعبة
بدأت الدولة المصرية تتخذ طرقا جديا في عودة الجماهير، كما بدأ في الموسم الحالي بزيادة عدد الجماهير إلى 20 ألف، مع توقعات بزيادة العدد خلال الفترة القادمة.
فكلما زاد عدد الجماهير زادت الندية والإثارة في المباريات، فكان ديربي الأهلي والزمالك هو الأشهر في فترة معينة نتيجة للشعبية الحارفة للفريقين
صلاح دليل على أننا قادرون
بالنظر إلى ما قدمه صلاح في الكرة العالمية يدل على أن المصريين قادرين على فعل المستحيل والذهاب بعيدا لكتابة صفحات التاريخ، كما عاهدنها في الماضي.