قالت الدكتور دينا محسن, مدير مركز العرب للدراسات, أن إيران لم ولن تصفو حتى الآن, منذ اغتيال قائدها قاسم سليماني, وتجميد الاتفاق النووي, وتدني العلاقات الأمريكية الإيرانية إلى أسوأ حالاتها, في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب, بشكل لم يحدث, قبل وبعد عهده.
وتابعت محسن, في تصريحات خاصة لموقع «أوان مصر», أن ترامب من أكثر الرؤساء المعادين لإيران, لإتخاذه عدة إجراءات صارمة تجاهها, مضيفةً أن إيران ليس من مصلحتها فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية, وتواجده على الساحة السياسية.
وأوضحت مدير مركز العرب للدراسات, أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ومعسكره, بعيدين تماما عن محاولة اغتيال ترامب, مؤكدةً أن بايدن ومناصريه ليسوا بهذا الغباء, لإرتكاب هذا الفعل, الذي من شأنه زيادة شعبية ترامب بين أوساط الناخبين.
وأشارت محسن إلى أنه إذا فاز ترامب بالسباق الرئاسي الأمريكي, فستكون العلاقات الإيرانية الأمريكية في أسوأ حالاتها, بغض النظر عما إذا كانت محاولة الاغتيال تلك, مسرحية فاشلة أو محاولة من الدولة العميقة بالولايات المتحدة, أو محاولة من النظام الإيراني.
وأكدت مدير مركز العرب للدراسات, أنه إذا كانت المخابرات الإيرانية وراء محاولة الاغتيال تلك, فهي ستعيد الكرة مرة أخرى للتخلص منه, لافتة إلى سعادة طهران, بمقتل ترامب.
الانتخابات الرئاسية الأمريكية
وشددت على أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية, في الأغلب تحمل المفاجءات, في لحظاتها الأخيرة, متابعةً: «كل هذه المشاهد الذي نراها قبل الانتخابات, ربما تتغير بعدها, فمن الممكن أن تظهر وجوه أخرى», مضيفة: «لا يمكن لأحد أن يقول أن ترامب هو من سيفوز, فالانتخابات الأمريكية لا يمكن حسمها بهذه السهولة».
اللوبي الإيراني في الانتخابات الأمريكية
وأكدت الدكتور دينا محسن, تواجد اللوبي الإيراني بقوة, في الولايات المتحدة, وبالانتخابات الأمريكية, من خلال دعمه المادي للحملات الانتخابية, فهو يؤثر بشكل أو بآخر على نتائجها.
العلاقات الإيرانية الروسية الصينية
وعن العلاقات الإيرانية الروسية الصينية, قالت محسن, أنها أحيانا تتعارض, موضحة أن روسيا وجهت الدافة نحو ترامب, في فترة حكمه, في الوقت الذي شهد معاداة طهران لواشنطن.
وأشارت إلى اضطراب الأجواء العالمية والإقليمية, بالشكل الذي يصّعب على إيران ارتكاب محاولة اغتيال ترامب, بالرغم من مصالحها في اختفائه من المشهد السياسي, إلا أنها لا تريد أن تتورط في هذا الفعل, نظرا لتحملها تبعات التصعيد في الشرق الأوسط, من قبل حزب الله في لبنان والعراق, وهجمات الحوثيين باليمن.
الداخل الإيراني
وأوضحت الدكتور دينا محسن في حديثها, أن وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في الداخل الإيراني, تتناول هذا الحدث, من زاوية الثأر لمقتل قاسم سليماني, في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب, ما يشير إلى أن إيران, لم ولن تصفو حتى الآن للولايات المتحدة, منذ اغتيال قاسم سليماني.