كتبت-رنا تامر عادل
أعلن الجيش الوطني الليبي في بيان له، اليوم السبت، إنه ملتزم بوقف إطلاق النار من أجل إنجاح العملية السياسية، مشددا في الوقت نفسه على أنه مستعد للرد على أي استفزاز، لافتا إلى أن لديه معلومات بأن ميليشيات إرهابية تخطط لأعمال عدوانية.
رحب الجيش الليبي في بيانه بالتقارب بين الليبيين لإنهاء الأزمة ولكنه حذر ميليشيات الوفاق، في إشارة إلى الميليشيات التابعة لحكومة السراج في طرابلس، من الإقدام على أي عمل عدواني يستهدف مواقع الجيش الليبي.
و تأتي هذه التصريحات بعد أن أثارت زيارة مسؤولين في حكومة السراج للنيجر، خلال الآونة الأخيرة، تساؤلات وشكوكا، لاسيما أنها تأتي بعد أشهر قليلة من زيارة وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إلى البلد الواقع في الساحل الإفريقي. ويخشى الخبراء أن تكون تحركات أنقرة في إطار مساع لبث الفوضى وتقديم الدعم لجماعات الإرهاب في الساحل الإفريقي.
وفي الوقت نفسه تنطلق الآن فعاليات مؤتمر سرت الثاني بتنظيم وإشراف الحكومة الليبية، وبحضور وزير الخارجية، عبد الهادي الحويج، و بمشاركة عدد من المسؤولين والأعيان والشخصيات والمجموعات ومنظمات المجتمع المدني.
ويهدف مؤتمر سرت الثاني إلى استحضار الذاكرة التاريخية لدعم الثوابت الوطنية المتمثلة في وحدة وسيادة ليبيا واستقلال قرارها والدفع باتجاه الحل السياسي الذي ينهي الأزمة، وكذلك تدعو محاور المؤتمر إلى السلام وتفكيك الميليشيات ونهاية الفوضى والإرهاب.
ويعد هذا المؤتمر الخطوة الثانية في إتجاه تحقيق المصالحة الوطنية وإجراء تدابير الثقة بين الليبيين. وكانت مدينة الغردقة في 28 سبتمبر الماضي قد شهدت اجتماعات ومباحثات الشق الأمني والعسكري بين ممثلين عن الجيش الوطني الليبي وعدد من العسكريين النظاميين المنخرطين مع حكومة السراج، وذلك لتمهيد استئناف المشاروات العسكرية في جنيف بسويسرا يوم 19 من أكتوبر الجاري.
انظر ايضا:
اجتماعات القاهرة.. اتفاق على إنهاء المرحلة الانتقالية بليبيا