يبدو ان جماعة الإخوان الإرهابية وانظمتها والقنوات التابعة لها ، لن تكف عن الخسة والدناءة ويقومون بها على أكمل وجه ، متأهبون دائمًا ، مترصدون الأحداث لمواكبتها على طريقتهم الخسيسة.
والحق أقول أن الضمير الآثم لا يحتاج لإصبع اتهام، بل هو آثم دون إشارة أو دلالة، فتزامنًا مع عرض حلقة مسلسل الاختيار 2 الليلة ، والذي جسد ملحمة وطنية قامت بها قوات الأمن المصرية ، استعدت قناة الجزيرة قبل عرض الحلقة نشر الفيلم التسجيلي لفض الاعتصام على منصاتها المختلفة ، وذلك لغرض الفتنة المعتاد منهم.
والتاريخ خير شاهد وخير دليل على عدوانهم الآثم ، وخيانتهم العظمى تجاه الوطن وأبناءه ، وما الغرض إلا كغرض إحلام غزو خابت تمنياتهم كما شهدنا من قبل ، بل والتهليل حول ما يذاع ويبث من الافلام والمسلسلات التي دائمًا ما تجسد تفاني رجال الوطن الذين عاشوا من أجله وماتوا من أجله ، لا تنال إلا الكره والحقد من هؤلاء الجبناء.
كما أن طرقاتهم التي خُضبت بالدماء ، ما هي إلا مدينة أصبحت خاوية على عروشها، لا يغمض لهم جفنًا إلا بتعكير صفو البشرية إن استطاعوا ذلك، وكان لحلقة الليلة تحديدًا ضربة موجعة للإخوان المجرمون وعناصرهم واتباعهم في كل مكان، على المستوى الإعلامي أو على المستوى السياسي.
وقامت قناة «الخنزية» وهو أدق تعبير ووصف لها، ببث المقطع المسجل لفض اعتصام رابعة بما يخدف اهدافهم لكنهم لا يعلمون إنه لا بكاء على لبن مسكوب، هي نكبة تسببوا بها لمصر حينها، وحينما اعتدوا على رجال أمن مصر الشرفاء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل استقرار الوطن وسلامته.
هنيئًا لشهداءنا الأبرار ، وهنيئًا لوطن أنعم الله عليه برجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه حقًا ، هنيئًا لنا جميعًا رغم أنوف الأعداء، هنيئًا لمصرنا رغم كيد الكائدين، ولا هنيئًا لقوم ضلوا سبيل الحق واتبعوا خطوات الشيطان، لا هنيئًا لهم حين يصبحون ، ولا هنيئًا لهم حين يمسون.
رحم الله شهداء الوطن.. عاشت مصر.
ختامًا: الإرهاب لا دين له.. وللجزيرة “موتوا بغيظكم”.