حث المفوض الأوروبي لشؤون الطاقة كادري سيمسون، بيلاروسيا إلى عدم المخاطرة بالتسرع في بدء تشغيل محطة نووية جديدة، لحين إجراء مزيد من فحوصات السلامة، في خطوة تشير إلى التوترات السياسية بين الطرفين.
ووفقا لوكالة أنباء “بلومبرج”، فقد تصدر ملف إجراءات الأمن والسلامة في مفاعل (استرافيتس) صدارة جدول الأعمال السياسي للاتحاد الأوروبي، حيث أنهت بيلاروسيا استعداداتها لبدء العمليات التشغيلية للوحدة، والمتوقع أن تبدأ بنهاية الشهر الجاري.
وقال سيمسون، في رسالة إلى رئيس الوزراء البيلاروسي: “في حين أن تشغيل المحطة قرار سيادي لبيلاروسيا، إلا أنه من شأنه أن يساهم في بناء الثقة إذا تم اتخاذ المزيد من القرارات بعد الانتهاء من مراجعة وتنفيذ التعديلات اللازمة للسلامة”.
وأضاف أنه “من المهم تجنب أي عمليات متسرعة تعرض لمخاطر”.. متابعا: “من وجهة نظر المفوضية الأوروبية، فإن جميع توصيات مجموعة المنظمين الأوروبيين للسلامة النووية مهمة فيما يتعلق بالسلامة ويجب تنفيذها دون تأخير”.
وطالب سيمسون، رئيس الوزراء البيلاروسي بتأكيد تعاون بلاده في مراجعة النظراء والموافقة على تنظيم المرحلة الثانية من التقييم، بما في ذلك زيارة الموقع في أقرب وقت ممكن.
وكان البرلمان الأوروبي طالب بيلاروسيا، الشهر الماضي، بتأجيل بدء تشغيل المحطة النووية حتى يتم تنفيذ جميع الإجراءات الموصى بها من جانب مسؤولي السلامة.
وذكرت مجموعة المنظمين الأوروبيين للسلامة النووية، في تقييم مؤقت، إن بيلاروسيا أحرزت تقدما في معالجة المخاوف الرئيسية بالمحطة، الواقعة بالقرب من حدود ليتوانيا العضو بالاتحاد الأوروبي، مضيفة أنه سيتم إعداد تقرير كامل حول المحطة بعد مراجعة جوانب أخرى في وقت لاحق من هذا العام، وسيركز على توصيات الاتحاد الأوروبي المتبقية.
ويقع موقع مفاعل (استرافيتس) على بعد 40 كيلومترا فقط من عاصمة ليتوانيا، فيلنيوس، وقد حثت الدولة، الاتحاد الأوروبي على ضمان تنفيذ جميع توصيات السلامة بالمفاعل النووي.
