قالت دار الافتاء المصرية إن المولد النبوي الشريف يمثِّل أعظم إطلالة للرحمة الإلهية على الخلق أجمعين.
وأضافت أن رحمته صلى الله عليه وآله وسلم كانت دائرتها واسعة شملت العام والخاص والعدو والصديق والمحسن والمسيء على حد سواء، فتأتي هذه الذكرى في كل عام لتذكرنا بتلك الرحمة المهداة والنعمة المسداة.
واضافت الافتاء إن الاحتفال بذِكرى المولد النبوي الشريف يمدنا بمزيد منَ الأملِ والنور والبِشرِ لتَشُدَّ على أيدِينَا وسواعِدِنَا كي تَتَوحَّدَ كلمَتُنا وتَنطلقَ مساعِينَا نحوَ البناء والعمران؛ رغبةً في استعادةِ الرُّوحِ المُحبَّةِ للحياةِ والمقبلةِ عليها.
واشارت دار الافتاء المصرية أن الأمة الإسلامية اعتادت الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم منذ القرن الرابع والخامس من غير نكير، وذلك عن طريق إحياء ليلة المولد بشتى أنواع القربات، كما نصَّ على ذلك المؤرخون؛ كالحافظ ابن الجوزي وابن دِحية وابن كثير وابن حجر والسيوطي وغيرهم كثير، رحمهم الله تعالى.
واوضحت الافتاء انه نُقِل عن عدد من الأئمة -رحمهم الله- جواز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف؛ ومنها ما نقله الإمام الحافظ أبو شامة المقدسي في كتابه “الباعث على إنكار البدع والحوادث”، والحافظ السخاوي في “الأجوبة المرضية”، والحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي في كتابه “جامع الآثار في السير ومولد المختار”، وغيرهم.