ارتفعت حصيلة حادث تصادم قطاري اليونان، احدهم للركاب وآخر للشحن، إلى 36 قتيلا و85 مصابا، معظمهم من طلاب الجامعات.
وذكرت صحيفة “كاثيميرني” اليونانية أن العديد من العربات خرجت عن القضبان واشتعلت النيران في ثلاث عربات على الأقل، بعد التصادم، الذي وقع قبل منتصف الليل بفترة قصيرة، بالقرب من بلدة “تيمبي”، عندما كان قطار الركاب يخرج من نفق طريق سريع.
الركاب طلاب جامعيين عائدين لبلادهم
وأضاف المسؤولون أن الكثير من الركاب، الذين كانوا على متن قطار ركاب أثينا المتجه إلى مدينة سالونيكا، كانوا طلاب جامعيين، عائدين إلى بلادهم بعد الاحتفال بكرنفال، في عطلة نهاية الأسبوع الطويلة.
وذكر مينا جاجا، نائب وزير الصحة “إنها مأساة مروعة، يصعب فهمها”. ونقلت محطة “إي آر تي” الرسمية عن متحدث باسم فرقة الإطفاء، أنه يُعتقد أن العديد من الأشخاص ما زالوا محاصرين تحت الحطام.
حالة تأهب قصوى
وقال المتحدث إن 85 شخصا أصيبوا، مضيفا أن البحث عن المزيد من الضحايا مستمر. ووضعت عدة مستشفيات في المنطقة في حالة تأهب قصوى، فيما لم يتضح على الفور سبب الحادث.
وتردد أن حوالي 350 راكبا و20 من موظفي السكك الحديدية كانوا على متن القطارين بشكل إجمالي. وأظهرت مقاطع فيديو بثها التلفزيون المحلي عدة عربات قطار محطمة في موقع الحادث بالقرب من بلدية تيمبي قرب مدينة لاريسا.
لحظات مرعبة
وقال ستيرجيوس مينينيس، وهو راكب يبلغ من العمر 28 عاما قفز سالما من بين الحطام، “سمعنا دويا كبيرًا.. (كانت) عشر ثوان مرعبة”.
وأضاف “كنا نتقلب في العربة حتى سقطنا على جانبنا… ثم ساد الذعر.. الكابلات تشتعل.. كانت النيران فورية.. بينما كنا ننقلب كنا نحترق.. كانت النار يمينا ويسارا”.
وقال حاكم ثيساليا قنسطنطينوس أجوراستوس لتلفزيون سكاي إن العربات الأربع الأولى من قطار الركاب خرجت عن مسارها، وإن أول عربتين، واللتين اندلعت بهما النيران بعد الاصطدام، “دمرتا بالكامل تقريبا”.
وقال إن القطارين اندفعا باتجاه بعضهما البعض على نفس المسار. وأضاف الحاكم “كانا يمضيان بسرعة كبيرة ولم يكن أحد (السائقين) يعلم أن الآخر قادم”.
ويحتاج نظام السكك الحديدية المتقادم في اليونان إلى تحديث فيما يتعلق بالمسارات وأنظمة الإشارات والتحكم الآلي في العديد من المناطق.
وباعت اليونان شركة السكك الحديدية ترينوز لشركة فيروفي ديلو ستاتو إيتالياني الإيطالية في 2017 في إطار برنامج الإنقاذ الدولي، وتوقعت استثمار مئات الملايين من اليورو في البنية التحتية للسكك الحديدية في السنوات المقبلة.
