كتبت – سماح عثمان
مابين جراحة الأذن وخياطة العيون وزرع الشعر تقوم “ناتسومي هاكوزاكي” البالغة 24 عاما بإعادة هيئة الدمى كما كانت قبل الاستهلاك.
فتحت الشابة العيادة المتخصصة في إعادة الألعاب القطنية “الدباديب” إلى حالتها الأولى، لتسعد أصحابها المتعلقين بها والذين تجمعهم ذكريات بها وغير قادرين على الاستغناء عنها.
فعيادة تسونامي الواقعة في العاصمة اليابانية طوكيو، تعمل بدقة شديدة في إعادة ملامح الدمى وإجراء جراحات دقيقة لها بعمل رسم تفصيلي لأجزاء الألعاب ، يرسل الزبائن ألعابا تحتاج إلى عناية من هونغ كونغ وتايوان وفرنسا وبريطانيا، وكان على بعضهم الانتظار لمدة تصل إلى عام للحصول على موعد.
وتقوم هاكوزاكي بتصليح 100 لعبة محشوة شهريا بمساعدة 5 موظفين إذ يستغرق تصليح الدمية الواحدة حوالي 10 أيام وتوثق العيادة كل مرحلة من مراحل التصليح وتنشرها على الانترنت لكي يتمكن أصحابها من متابعة العلاج خطوة بخطوة.
عانقوا ألعابهم التى تشاركهم الذكريات
وأوضحت ناتسومي هاكوزاكي، مؤسسة العيادة أنها تقدم علاجات تتراوح من «جراحة العيون» وزرع الشعر إلى تقطيب الجروح.
بدأت هذه الشابة معالجة الألعاب المحشوة قبل 4 سنوات في مسقط رأسها في شمالي مدينة سينداي بعدما عملت في متجر لتعديل الملابس حيث كان يسأل الزبائن غالباً عما إذا كان بإمكانها تصليح ألعابهم المحببة على قلوبهم.
وقالت هاكوزاكي: «يرى هؤلاء الألعاب المحشوة على أنها أفراد من العائلة أو شركاء أو أصدقاء مقربون وليست مجرد أشياء. وبعد تصليح لعبهم المحشوة، عانقها كثر منهم أو أجهشوا في البكاء».