كتبت – سماح عثمان
كشف الإذاعي ونقيب الإعلاميين السابق حمدي الكنيسي، أن تكليفه بالعمل كـ مراسل حربي للإذاعة المصرية مهمة صعبة ولكنها قيمة في نفس الوقت،وكان حلم بالنسبة لي أن أتواجد وأشارك بنقل الوضع من أرض المعركة.
وقال “الكنيسي” في تصريح لــ”أوان مصر“، أن شعورى كان مزيج من الفخر ونسيان الخوف والعمل بروح التضحية في سبيل الوطن، فكانت مهمتى هي تسجيل الأحداث عبر الحديث مع المقاتلين والمصابين فرصدت العديد من القصص والأحداث في أهم برنامج إذاعي أذيع أثناء فترة الحرب.
كنت أقوم يوميا بعمل لقاءات مع المقاتلين وأعود يوميا مع آخر ضوء إلى مكاني، لأقوم بعمل مونتاج لبرنامجي صوت المعركة الذي كان يذاع في البرنامج العام، ويوميات مراسل حربي الذي كان يذاع في صوت العرب، حيث كنت أول مذيع في تاريخ الإذاعة يذاع له برنامجان في محطتين رئيسيتين”.
وكشف الكنيسي أنه عندما كان يعود للإذاعة لتسليم التسجيلات قابل الفنانة وردة التى كانت تجهز أغنيتها “على البربابة بغني” التى عبرت عن نصر أكتوبر ورفع الروح المعنوية في أرض القتال، وعندما قابلتنى طلبت منى أن أقف أمامها بهيئتي المليئة بتراب الحرب وبارود الرصاص ودماء الشهداء لأنني من “ريحة الحرب” لكي تشعر بالأجواء وتندمج في الغناء.
ووصف الكنيسي خط بارليف بأنه،أقوى خط دفاعى فى التاريخ الحديث كان يبدأ من قناة السويس وحتى عمق 12 كم داخل شبه جزيرة سيناء ، وكان يتكون من الخط الأول والرئيسى على امتداد الضفة الشرقية لقناة السويس وبعده على مسافة 3 – 5 كم كان هناك الخط الثانى ويتكون من تجهيزات هندسية ومرابض للدبابات والمدفعية ثم يأتي بعد ذلك وعلى مسافة من 10 – 12 كم الخط الثالث الموازى للخطين الأول والثانى وكان به تجهيزات هندسية أخرى وتحتله احتياطيات من المدرعات ووحدات مدفعية ميكانيكية ، وكل هذه الخطوط بطول 170 كم على طول قناة السويس.