كتبت_ياسمين أحمد
“جاي من بلاد البعيدة لا زاد ولا مية وغربتي صاحبتي بتحوم حواليا”..أغنية “يونس” الشهيرة التي غناها الكينج محمد منير، تدور أحداثها حول واحدة من قصص سيرة بني هلال، أشهر السير الشعبية في التاريخ العربي، واقترنت بصعيد مصر يتغنى بها الأهالي ويرددونها في جلساتهم.
يروى أن يونس ابن السلطان الهلالي حسن بن سرحان، صحب خاله أبا زيد الهلالي إلى تونس وبرفقة أخويه مرعي ويحيى، في رحلة شهيرة مهدت لهجرة بني هلال، بحثا عن الأراضي والمراعي الخصبة، بعد أن أصاب القحط أراضيهم.
كانت عزيزة بنت السلطان حبيسة قصر بناه لها والدها، ولها جارية تؤنسها بالحديث عن أيام العرب وتقاليدهم وأشعارهم، وحدثتها الجارية عن السلطان حسن بن سرحان، وأطالت في الحديث عن وسامته وشهامته، وفروسية ابنه يونس حتى تعلق قلب عزيزة به ووقت في حبه.
وصل الفرسان الأربعة إلى حدود تونس الخضراء، وما إن دخلوها حتى ذات صيت يونس في الأرجاء لشدة وسامته، لذلك سعت عزيزة لاستقبال يونس في قصرها، بعد أن عرفت أنه هو الذي تحدثت عنه الجارية كثيرا، وتعلقت نفسها به بالرغم من أنها لم تراه قط، لم يهدأ لها بال حتى دعت يونس وأخويه وخاله أبا زيد الهلالي إلى قصرها، وأقامت حفلا موسيقيا على شرفهم، وحين هم الضيوف بالخروج قبضوا عليهم الجند وأدخلوهم السجن، فعرضت الأميرة على يونس الزواج بها مقابل فك أسره، فرفض الطلب ورد بأن الحب لا يلائم الأسرى، وأن لا شيء يشغله سوى أهله، وما يمرون به من جوع وقحط.
اقرأ أيضا:
تربت في دار أيتام وماتت وحيدة.. كواليس خفية عن حياة مارلين مونرو