إن الحياة كفاح ومشقة، وكل من أتقن عمله وسعى وراء هدفه، بلغ ما أراده.. «تغريد إبراهيم العطار»، صاحبة الـ 20 عامًا بنت محافظة «الجيزة»، تعد تغريد أصغر “معلمة” في سوق السمك، وحصلت الفتاة العشرينية على عدة القاب منها «طالبة» لأنها تدرس في كلية الخدمة الإجتماية، و«كابتن»، لأنها تمارس رياضة “الكيك بوكسنج”، و«معلمة»، لممارسة عملها في الاسماك.
فتقول تغريد لـ “أوان مصر”: “بدأت في شغل السمك، بعد ما والدي تعب وقررت إني أنزل عشان أقف في المحل، وأراعي حاجتنا وأتابع شغلنا لأن مستقبلنا هنا، وأول ما نزلت مكنتش بعرف أعمل أي حاجة، وكنت بغلط مرة وأتنين لحد ما اتعلمت الشغل، وأتقنته كويس، وبدأت أطور من نفسي كتير عشان أتأقلم على الوضع.
بشتغل وسط الرجالة
وأضافت: “الناس مكنوش متقبلين فكرة اني بنت، وبشتغل وسط الرجالة، كانت في بداية الامر فكرة صعبة لكن بعد كدة فيه اللي اتقبل الفكرة وعادي، وفيه اللي مازال معترض، وقبلت مواقف كتيرة جداً، وكنت بسمع كلام من الناس أكتر، لكن أنا مش بعمل حاجة غلط، أنا بشتغل والشغل مش عيب.
وأشارت تغريد: “ولكن استمريت ومش مهم عندي كلام الناس، لأن الشغل مش عيب، وكلنا في دايرة بنكمل بعض، المهم عندي إني اشوف شغلي كويس وأسعى وراء أهدافي، وكانت من نصايح والدي إني أكون أمينة في الميزان، ولازم أدي لكل واحد حقه، لأني لو معملتش كدة الفلوس بتاعتي هتكون حرام.
وتابعت حديثها قائلة: “كنت أول مرة أتعامل مع التجار كانو مش متقبلين، وكل واحد كان بيحاول يستغلني، عشان مكنش عندي خبرة كافية، لكن بما إني درست الـ “HR” فأنا كنت بعرف أتعامل معاهم كويس، وإختلفت مع تجار كتير وحاليًا مفيش غير تاجر واحد هو اللي بينزلي الشغل، ووثقت فيه ووثق فيا، ولما البضاعة بتخلص وأروح اشتري حتى من عند اصحاب المحلات مش بيدوني حاجة.
طموح مالهوش حدود
وأوضحت: “أول ما فتحنا كان المحل صغير عن كدة ولكن قدرت إني أكبره وأجبله حاجات جديدة تساعدنا في الشغل، لكن الناس كانو مضايقين مننا، بلغوا عنا عشان الميه كانت في الشارع، لكن لما جه الظابط ولقينا كلنا شباب، تفهم الوضع، وفهمنا القوانين، وقالي ازاي احط الحاجة فين عشان الطريق، وفعلا بقيت بعمل زي ما قال لي.
وأستكملت: “أنا طموحي مالهوش حدود، المحل هكبره وأخليه سلسلة محلات ويبقى براند عربي، وأفتح فروع في مصر وبرا مصر، مع الاصرار والسعي وراء الهدف ربنا هيسهل وهحققه، ومش مهم عندي كلام أي حد طول ما أنا ماشية صح، وأنا فخورة جدًا باللي بعمله، وهفضل فخورة بيه، ومش هسيب شغلانة السمك برضه لأن ليه الفضل عليا.
بطولة البوكسنج
واستطرد حديثها: “بالنسبة للبوكسنج بدرب 3 أيام في الأسبوع من 9 مساءً لحد ما أخلص وبعد ما ارجع البيت بحس اني عملت إنجازات كتيرة جدا، وطموحي فيه إني أمثل مصر في بطولة العالم، وهفضل مستمرة لحد ما اوصل لهدفي وأحققه ومحدش هيقدر يقف قدام هدفي مهما حصل لأني واثقة في ربنا.
واختتمت حديثها: ” مش ندمانة إني مدخلتش الامتحانات السنة اللي فاتت لأن كنت ىهدخلها وأنجح وأنا مش عايزة أنجح وخلاص أنا عايزة تقدير، وبعد ما أخلص الدراسة مش هقف مكاني، هكمل لحد ما احصل على الدكتوراة.