تستمر الأزمات الطاحنة تعصف بالدولة التركية التي تعاني تحت حكم حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب أردوغان، وبين أطماع أردوغان في التوسع ونهب ثروات الآخرين والحلم العثمانلي المجنون الذي يراوده وأحلام السيطرة في بلدان مجاورة والطمع في خيرات الغاز بالبحر المتوسط التي تأتي على حساب الآخرين، والانتشار المحموم وتأريق مستقبل دول مجاورة مثل العراق وسوريا وليبيا بتدخلات عسكرية غاشمة واستبداد باسم حقوق الإنسان، مطلي بالرغبة في نهب الثروات النفطية.
وذكر تقرير أعدته مؤسسة “رؤية” أنه يأتي هذا بينما تعاني الدولة التركية الأمرين من سوء الأوضاع وتشريعات غيرى عادلة واستفحال أمر أزمة كورونا وتوحش الأزمة الاقتصادية التي تقود الدولة إلى مصير مجهول.
وتابع التقرير أن الأزمة الاقتصادية والبطالة في تركيا إلى جانب الافتقار إلى الديمقراطية، تعتبر المشاكل الرئيسية في البلاد حتى قبل أزمة فيروس كورونا، وأن الأتراك أصبح ينتابهم حالة من القلق بسبب الأزمات المتعددة التي تمر بها بلدهم تحت رئاسة الديكتاتور رجب أردوغان، ووفقًا لمسح أجراه مركز استطلاعات الرأي التركية سوسيو بوليتيك، فإن 60% من المستطلعين الأتراك يرون أن المشكلة الأكبر التي تواجه تركيا هي البطالة والأزمة الاقتصادية، بينما اعتقد 13% أنها نقص الديمقراطية، وتأتي “القضية الكردية” في المرتبة الثالثة بنسبة 7٪ أمام مخاوف مثل “العنف” و”النظام الرئاسي” و”عدم وجود معارضة” و”دولة العدل”.
وأوضح التقرير أنه عند الحديث عن تدخلات أردوغان في شؤون الدول العربية وتأثيرها الضار على الدولة التركية، أن تركيا تشهد أزمات كبيرة في الاقتصاد، بسبب تدخلات أردوغان المستمرة في شؤون المنطقة، ودعمه بشكل كبير للإرهاب في ليبيا وسوريا وعدد من الدول، الأمر الذي أثر بشكل كبير على أوضاع تركيا الداخلية، ما تسبب في غضب عارم من سياسات أردوغان الفاشلة.
وأضاف التقرير، أن عدد من المؤسسات ووكالات التصنيف الدولية، انتقدت بشكل كبير البرنامج الاقتصادي للحكومة التركية، وتزايد الديون في بلادهم، واصفين ذلك أنه بمثابة استدعاء لخطط قديمة فشلت الحكومة في تنفيذها، فضلًا عن استمرار عجزها عن تحقيق تقدم في الاقتصاد التركي خلال الفترة المقبلة.