يبدو أن السياسي الشاب محمد بدران ذلك الفتي الملقب في فترة زمنية سابقة بأنه الفتى المدلل أصبح عَظمة تقف في أفواه كارهيه الذين يسعون لتصفيته سياسيا دون أي ذنب .. ذنبه الوحيد أنه يحاول إرثاء تجارب شبابية تفيد مستقبل هذا البلد بعيدا عن الشعارات الرنانة الكاذبة المزيفة.
وهنا سؤال محير للغاية.. من يقف وراء هذه المهاترات ومن يدعمها ومن يخرجها من الظلام إلى الشارع،.. هل بغرض إحداث بلبلة على سمعة الرجل ام أن هناك توجهات وتوجيهات بتصفيته سياسيا حتى لا يزاحم السياسيين الموجودين على الساحة الذين لبسوا عباءة نعم وحاضر وجاري التنفيذ؟!!.
لم يفعل الشاب الثلاثيني ما يستدعي أن نتهمه في سمعته أو نجتمع ليلاً في غرف مغلقة لإحداث فتنة في حزبه أو التفكير في القضاء عليه ومن معه.. الهذا الحد يربك هذا الشاب حساباتكم.. الهذا الحد تقعون في حيرة وما زلتم منذ رجوعه من خارج مصر.. الم يكن هو نفسه الفتى المدلل الذي حاز على ثقة الرئيس السيسي ومؤسسات الدولة كلها وكان بجواره في كل افتتاحاته التنموية .. الم يكن هو نفسه محمد بدران المحبب لكم ولنا .. (ولا دلوقتي بقى كخة).
بالله عليكم اعقلوا الأمور قبل فوات الآوان.. سيطروا على كبح جماح الأطماع في التكويش على كل شيئ.. كل شيئ حتى طموح الشباب.. حتى الأحلام وأضغاثها تريدون قتلها.
ماذا فعل محمد بدران حتى يستيقظ صباحاً ليجد نفسه أمام اتهامات لا تستند على شيئا من الصحة.. ماذا فعل محمد بدران حتى يهاجموه ويحدفونه بـ أبشع الألفاظ ويكون مادة ثرية لسهرات البهوات في الكافيهات والمكاتب المكيفة.. دعوه يعمل واتركوه لإنجاح تجربته او بلغوه يجلس في منزله ولا يتحدث من جديد في السياسة ولينهي حياته بنفسه سياسيا ويبعد عن طريقكم وحياتكم.
جمعتني بالدكتور محمد بدران جلسات ولقاءات سابقة ومنها في فعاليات الحوار الوطني وفي مناسبة او أكثر سابقة.. فالرجل لم أجده خرج عن المضمون أو الطريق الذي انتهجه مستقيماً مدافعاً عن الرئيس ومؤسسات الدولة جميعها، فهو وطنياً يحب تراب هذا البلد لم يأتي ليتربح من مشروعه السياسي.
أعتقد ومعي كل العقلاء أن يحصل محمد بدران هذا الشاب الوطني على فرصته كاملة كما حصل عليها غيره ولندع الشارع والمواطن يقول كلمته سواء بالرفض لسياسته وسياسة حزبه أو بالقبول وقبول فكرته ونهجه ومساعي حزبه.
من هنا ادعو العقلاء السياسيين وكل من له شأن في هذا وكل من له كلمة وكل من له قرار أن يساعد تجربة الشباب والعمل على انجاحها.. بهذا النهج الذي نراه من حروب وقيل وقال لن يستقيم الوضع .. لن تفلحوا الا بدعم الشباب كما يفعل ويوجه الرئيس السيسي مراراً وتكراراً.. ام أن فكرة ظهور شباب بفكر جديد تسبب قلق للبعض وسنكتفي بالموجود.. ونمشي على رأي المثل البلدي (الموجود يسد) .